قال أبو تمام في مكارم الأخلاق :
1-إذا جاريت في خُلق دنيئا فأنت ومن تجُاربه سواء
أيها الإنسان إنك باتباعك الرجل الدنيء صاحب الأخلاق الرديئة فيما يفعل تصبح مساوياً له في أخلاق السيئة وصفاته الذميمة
2-رأيت الحُر يجتنب المخازي ويحميه عن الغدر الوفاء
لقد شاهدت أن الإنسان الشريف صاحب الأخلاق الفاضلةيبتعد عن فعل كل مايعيبه وأن اتصافه بالوفاء هو الذي يمنعه من الغدر بأصحابه
3-وما من شدة إلا سيأتي لهامن بعد شدتها رخاء
ورأيت أن كل ضيق يمر به الإنسان لابد سيأتي يوم وينفرج هذا الضيق عنه
4-لقد جربت ُهذا الدهر حتى أفادتني التجاربُ والعناء
وأن لي من تجاربي في هذه الحياة الشيء الكثير الذى استخلصت من العبر والعظات
5-إذا مارأس هذا البيت ولّى بدا لهمُ من الناس الجفاء
إن الناس يحترمون أهل الأسرة مادام كبيرها موجوداً فإذا مافقدت هذه الأسرة كليرها وعميدها انفض الناس من حولهم وأظهروا لهم عدم الوفاء
6-يعيش المرءُ ما استحيا بخير ويبقى العود ما بقي اللحاء
وأنّ الإنسان يعيش بين الناس معززا مكرماً مادامت صفة الحياء ترافقه مثل العود الذي يبق ناضراً مابقي اللحاء مرافقا له
7-فلا والله مافي العيش خير ولا الدّنيا إذا ذهب الحياء
وإني لأقسم بالله أن صلاح العيش لايكون إلا بوجود الحياء وأن الدنيا إذا خلا منها الحياء ذهب الخير منها أيضاً
8-إذا لم تخش عاقبة الليالي ولم تستحي فاصنع ما تشاء
وأنك أيها الإنسان إذا لم تكن خائفاً من مستقبل الأيام ولم تعمل بالأخلاق الحسنة فعلى الدنيا السلام وتستطيع أن تفعل مايحلو لك